رئيس الجمهورية يلتقي قيادات من الحراك التهامي ويصدر عفوا عن المطلوبين أمنيا، والقيادة الميدانية للحراك تعتبر قرارات هادي لا تلامس جوهر قضيتهم

يمنات – مجاهد القب
أصدر اليوم رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي عفواً رئاسيا عن 21مطلوباً كانت قد أصدرت وزارة الداخلية أمراً باعتقالهم عقب الأحداث الدامية في شهري مارس الماضي وإبريل الجاري.
جاء ذلك عقب لقاء قيادات الجناح السياسي للحراك التهامي مع رئيس الجمهورية اليوم في صنعاء.
وقال مصدر في الحراك التهامي لـ"يمنات" أن الرئيس هادي نفى علمه بأي قائمة لمطلوبين أمنيا، كما وجه بتشكيل لجنة لتنفيذ توصيات لجان تقصي الحقائق.
وأشار المصدر أن هادي أكد في اجتماعه مع وفد الحراك ان لا حصانة لأحد ضد القانون، كما أصدر عددا من القرارات من ضمنها تولي رئاسة الجمهورية معالجة قضايا القتلى والجرحى من قوات الأمن، واعتبار قتلى الحراك شهداء وتعويض ذويهم على غرار شهداء الحراك الجنوبي.
وطبقا للمصدر وجه الرئيس هادي بسرعة تشكيل لجنة لحل قضية قرية جميشة وإخراج كتائب اللواء العاشر حرس جمهوري منها وتعويض المزارعين عن خسائرهم.
كما وجه هادي باعتماد مسافة 800 متر كمساحة فاصلة لحرم المطار، ووجه وزير الدفاع بسرعة إخلاء المساحة الواقعة في شرق المطار من مسلحي القوات الجوية الذين يحتلون حرم المطار الشرقي، طبقا للمصدر.
وذكر المصدر لـ"يمنات" أن الرئيس وجه بتشكيل لجنة من وزارة الخارجية وقادة الحراك التهامي لبحث قضية المعتقلين لدى السلطات الإرتيرية، وتعويض الصيادين ومن صودرت قواربهم في ارتيريا.
كما وجه هادي بسرعة البث في موضوع الكهرباء والصرف الصحي، وشدد على ضرورة تمكين ذوي الكفاءات من كافة المناصب الحكومية والإدارات في المحافظة، حسب المصدر.
وفي ذات السياق أعلنت القيادة الميدانية للحراك التهامي عن تقديرها للرئيس على القرارات التي أسفر عنها لقاء الجناح السياسي للحراك مع الرئيس هادي، إلا أنها اعتبرت تلك القرارات منقوصة ولا تمس جوهر القضية التهامية.
وأعلن الجناح الميداني عن امتعاضه الشديد إزاء الفتور والضعف الذي ما زال الرئيس هادي يبديه أمام اللجنة الأمنية التي يتهمها الحراك بقمع المسيرات السلمية للحراك، وتلفيق التهم لقياداته ومحاولة لصقها بالحراك التهامي بغية تشويه سمعته.
وكان وفد الحراك التهامي قد عاد يوم أمس الأول إلى المحافظة بعد اعتذار مكتب رئيس الجمهورية عن لقائهم إلا أنهم تلقوا إشعاراً بضرورة عودتهم إلى صنعاء ولقاء هادي في دار الرئاسة.